الأمير سلمان ... رائد التطوير والتجديد
محمد بن سعد آل صالح
أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله خلال الأيام الماضية دروساً في الشفافية والوضوح والشمولية وبعد النظر والتي تؤكد اهتمامه بتطور ورقي هذا البلد والحفاظ على أمنه واستقراره ، جاء ذلك من خلال اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع وهو الاختيار الصائب والجميع متفقون عليه ..
وجاء اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليؤكد بعد نظر خادم الحرمين الشريفين وهو القرار الذي لم يكن مفاجئاً فهو الرجل المناسب لملء مثل هذا المنصب بعد وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله .
والأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل دولة بالمعنى الصحيح ويملك خبرة كبيرة في مجال العمل الحكومي بدءاً من عمله كأمير لمنطقة الرياض والذي ارتبط بها وجعلها في مصاف أرقى المدن العربية وارتبط بأهلها وهم يكنون له كل حب وتقدير نظير الخدمات التي قام بها وتواصله الدائم معهم ومن ثم توليه منصباً مهماً وهو وزير الدفاع ، وكان قريبا من صناع القرار فقد كان ضلعاً مهماً من أضلاع القيادة الحاكمة وكان مساعدا لإخوته السابقين حتى غدا مشكاة الحكمة ومستودع المشورة والرأي السديد فقد رهن نفسه وسخر حياته لخدمة وطنه وتحقيق مصالحه .
إن المتأمل لشخصية الأمير سلمان يجد فيه الخبير في الشؤون المحلية والمتمرس بها المطلع على السياسات الخارجية من خلال زياراته الرسمية للعديد من الدول ومشاركته في الاجتماعات واللقاءات سواء في الداخل أو الخارج .
وجاء اختيار الأمير سلمان ليكون داعماً للحكم وليؤكد على ان المملكة العربية السعودية تتكئ إلى قادة حقيقيين يقفون على أساس صلب بني على أساس من الخبرة الطويلة ولتعطي درساً في الحكمة والروية .
والقريب من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز يعرف اطلاعه على جميع ملفات ومؤسسات الدولة بحكم كونه قريباً من صناع القرار وعضواً في العديد من اللجان العليا ويرجع إليه في كثير من القرارات ، كما عرف عن سموه حب القراءة والاطلاع وهذا أعطاه افقا أوسع وقدرة على اتخاذ القرار الصائب فهو من المشهود لهم بمعرفة التاريخ وهو مرجع في تاريخ المملكة العربية السعودية وكان له دور كبير في حفظ تاريخها من خلال دعم دارة الملك عبدالعزيز .
وفي الحقيقة فقد أقام مدرسة إدارية إنسانية فتراه بين المواطنين والمسئولين والدبلوماسيين في الصباح وفي المساء يستقبل في مجلسه مختلف طوائف وطبقات المجتمع ويتحول هذا المجلس إلى قاعة محاضرات ومجلس علم يستفيد منه جميع الحاضرين من خلال النقاشات والطرح للعديد من القضايا .
كما ان جهوده في العمل الإنساني والمسؤولية الاجتماعية كبيرة ومتعددة فهو صاحب مبادرة إنشاء عدد من الجمعيات منها جمعية الأطفال المعوقين وجمعية إنسان والكلى وغيرها وهو يرأس اجتماعات بعضها مع تقديم الدعم المادي سنوياً لها إضافة إلى جهوده في دعم بعض الجمعيات الإنسانية والاغاثية في الخارج ، كما اشتهر عن سموه حرصه التواصل مع العديد من أفراد المجتمع فعلى الرغم من مشاغله العديدة فتراه يزور مريضاً ويساعد محتاجاً ويقدم العزاء لآخر حتى أطلق عليه بعضهم (الأمير سلمان رائد المسؤولية الاجتماعية).
إن اختيار خادم الحرمين الشريفين لسموه لهذا المنصب اختيار موفق إن شاء الله نظراً لما يتمتع به سموه من كفاءة ، ولعل خبرته وحكمته ولما اشتهر عنه من حلم وحزم سيكون عوناً له بعد توفيق الله في استكمال العملية التنموية لبلادنا .
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام علينا أمننا واستقرارنا في ظل تمسكنا بديننا الحنيف وقيادة خادم الحرمين الشريفين قائد التطوير والإصلاح وسمو ولي عهده الأمين .
* مستشار إعلامي
بوزارة الثقافة والإعلام
المقالات