قرارات سامية.. ونهضة وطنية شاملة
محمد بن سعد آل صالح
هناك عرف بين المحليين بإعطاء الزعماء عاما بعد توليهم للبدء في تحليل إعمالهم ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه ألله خالف ذلك وأبهر الجميع من خلال اتخاذ العديد من القرارات والإصلاحات والتي لم يكن لأحد أن يتصورها، حيث لم تمض إلا فترة معدودة حتى أعطى دروساً في الشفافية والوضوح والشمولية وبعد النظر والتي تؤكد اهتمامه بتطور ورقي هذا البلد والحفاظ على أمنه واستقراره وتحقيق الرفاهية لأبنائه، جاء ذلك من خلال إصدار العديد من القرارات الملكية السامية والإصلاحات سواء المتعلقة بالتعيينات في العديد من المناصب أو المتعلقة بالأمور التنظيمية. وتمثل أوامر خادم الحرمين الشريفين -حفظه ألله رافداً مهماً لدعم وتعزيز رفاهية المواطنين وخطط التنمية إضافة إلى إصلاحات مهمة متعددة.
إن من أهم صفات القائد والذي يدرك حجم المسؤولية هي الحزم والإرادة وسرعة اتخاذ القرارات وهي صفات قل أن تجدها كاملة في شخص ولكن الشخص المتأمل والمنصف لسيرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يعرف أنه أمام شخصية قيادية حازمه رجل دولة بالمعنى ألصحيح يملك خبرة كبيرة في مجال العمل الحكومي تمتد لعقود من خلال مسؤولياته ألعديدة فهو الخبير في الشؤون المحلية والمتمرس بها من خلال مجالسه المفتوحة ولقاءاته بجميع أطياف المجتمع ونقاشاته وإلمامه بظروف المجتمع واحتياجاته وتواصله المستمر مع الجميع، إضافة إلى خبرته السياسية من خلال لقاءاته بالعديد من زعماء العالم وزياراته للعديد من الدول وتمثيله للمملكة في المؤتمرات الدولية. إن المحلل للفترة القصيرة يلاحظ إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقرارات تؤكد على حزمه وعزمه على بداية عهد جديد لدولة حديثة، تشمل النواحي الخارجية والشأن الداخلي؛ بدءاً من اتخاذ قرار "عاصفة الحزم" والتي أذهلت الجميع بسرعة اتخاذ قرارها والتأييد لها من المجتمع الدولي نظراً لمكانة المملكة ودورها ولحنكة خادم الحرمين في حشد التأييد لهذه العملية وهو بهذا القرار أرسل رسالة للجميع بأن أمن المملكة خط أحمر لن يُسمح لأحد بتجاوزه. وبما أن المواطن وراحته ورفاهيته يمثل الاهتمام الأكبر لخادم الحرمين لذا فلا غرابة أن يتم خلال المئة يوم الماضية إصدار العديد من القرارات شاملة لجميع المناحي من صرف رواتب وتقديم مساعدات ودعم العديد من الخدمات، وبما أن الإسراع في الإنجاز من الأهمية بمكان لذا صدرت الأوامر بإلغاء الكثير من المجالس وتوحيدها في مجلسين فقط هما مجلس للشؤون السياسية والأمنية ومجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية حيث يعكس القرار الرؤية الجديدة نحو معرفة مكامن تأخر الكثير من القرارات والعمل على إصلاحها للتوافق من سمة العصر الحديث المتسارع في قضاياه.
ومن أجل بث روح الشباب -عماد المستقبل- تم الزج بأسماء ووجوه جديدة من الشباب في المناصب القيادية والحقائب الوزارية قادرة بإذن الله على التغيير والتطوير إلى الأفضل إضافة إلى الاستفادة من التدوير في بعض المناصب والإبقاء على الخبرات السابقة للاستفادة من تجاربهم.
وللبعد الذي يراه الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لأهمية الاستقرار لهذا البلد جاءت مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد كذلك مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد بسلاسة ووفق الآلية المتبعة بعد العرض على هيئة البيعة وموافقة الغالبية وبشفافية واضحة من خلال الإفصاح عن عدد الأصوات. وحيث إن المواطن يمثل محور اهتمام خادم الحرمين الشريفين وبما أن التقييم والمحاسبة من بديهيات الإدارة فقد لمس الجميع الأخذ بذلك من خلال إعفاء بعض المسؤولين والوزراء الذين لم يوفقوا في أداء عملهم إذ أصبح المواطن هو العين التي تراقب المسؤولين وأصبح الأخذ بحقوقهم هو المعيار من دون تفريق في ذلك وبهذا فقد تم إيصال رسالة حازمة حاسمة للمسؤولين بأنكم تحت المراقبة والمحاسبة وكل مسؤول لا يولي المواطن جل اهتمامه فإعفاؤه هو الأقرب.
إن هذه القرارات من إصلاحات وتنظيمات وتعيينات تدل بإذن الله أننا مقبلون على نهضة وطنية جديدة وشاملة يؤسس لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صاحب الخبرة والرؤية الشاملة. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام علينا أمننا واستقرارنا في ظل تمسكنا بديننا الحنيف وقيادة خادم الحرمين الشريفين قائد التطوير والإصلاح والتجديد وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده.
تحميل الملف
المقالات