يعد تعلم اللغات وإتقانها في هذا العصر أحد أهم المتطلبات الأساسية للنجاح في الدراسة والحياة العملية على حد سواء، وخصوصاً اللغة الإنجليزية؛ فقد أصبحت اللغة العالمية الأولى والأوسع انتشاراً في العالم. ولا ينكر أحد أن اللغة الإنجليزية تحتل مكانة متقدمة جداً بين اللغات العالمية، وأنها لغة العلم والتكنولوجيا والطيران والحاسب والمستحضرات الطبية والتجميلية وغيرها.. ولما كانت اللغة الإنجليزية من أكثر اللغات شيوعاً أصبح من الضروري تعلمها وتعليمها لتيسير التواصل بين الأفراد والمجتمعات من الثقافات المختلفة؛ كونها وسيطاً عالمياً للتعبير والتفاهم.
ولتعلم اللغة الإنجليزية، نجد أنفسنا أمام خيارات وسبل متعددة، وسأستعرض بعض أهم الوسائل التي تعين - بإذن الله - على تعلم اللغة.
أولاً: الاستماع
فمثلاً متابعة نشرات الأخبار الناطقة باللغة الإنجليزية وخاصة الناطقة باللهجة البريطانية سواء في التلفاز أو المذياع؛ فهي تقدم نشرات وتقارير إخبارية واجتماعية وثقافية. تزود هذه النشرات المستمع بالكثير من الفوائد، أهمها التعرف على نطق الكلمات التي قد ننطقها بطرق غير صحيحة، أو التعرف على مفردات جديدة لا نعرف معناها؛ الأمر الذي يساعدنا على حفظها بسرعة وسهولة عند معرفة معناها باللغة العربية. البعض يقول أحياناً: أنا لا أستمع إلى الأخبار الإنجليزية لأنهم يتحدثون بسرعة ولا أستطيع فهمهم.. عندما نجدهم يتحدثون ولا تفهم كلامهم فهذا بالضبط يوضح حاجتك إلى الاستماع إليهم؛ لذلك يساعد الإصغاء إلى نشرات الأخبار - حتى في حال عدم القدرة على فهم شيء منها - على تعود الأذن على تقبل اللغة الإنجليزية والاعتياد على الاستماع إلى مفرداتها، وسيساعد ذلك على إتقانها فيما بعد.
ثانياً: طور مخزونك من الكلمات، وذلك بخمس كلمات في اليوم الواحد.
عادة الأيام 365 يوماً في السنة، فلو تعلمت في كل يوم خمس كلمات جديدة سيكون الناتج النهائي في السنة حوالي 1825 كلمة، يعني عددا كبيرا من المعلومات.
وعن تجربة شخصية أنصح باقتناء قاموس أوكسفورد المصور (The Oxford Picture Dictionary)؛ فهو عبارة عن قاموس شيق مليء بالصور الممتعة، ومن الممكن تعلمها بطرق أخرى بواسطة القراءة أو المحادثة أو الاستماع أو غيرها.
سجّل جميع ملاحظاتك في دفتر وتعلمها، وسيكون مستوى الكلمات عندك رائعاً.
ولكن!! دون مراجعة هذه الكلمات لن تستفيد شيئاً؛ فالمراجعة مهمة جداً؛ لأنك إذا راجعت ستطور من تعليمك 100%.
ثالثاً: القاموس الإلكتروني
يمكننا اعتبار القاموس الإلكتروني من الوسائل التي تساعد في تعلم اللغة، ومن الطبيعي أن تفكر أيها القارئ في استخدام قاموس (إنجليزي - عربي)، ولكن ستندهش إذا علمت أن القاموس (إنجليزي - إنجليزي) الذي يشرح معنى الكلمة بالإنجليزية سيكون أكثر فائدة بالنسبة لك؛ وذلك لأن الشرح يكون بجمل إنجليزية كاملة بقواعدها النحوية، فإذا اعتدت قراءتها سيسهل عليك تذكر هذه القواعد.
فالقاموس يزودنا بكمية كبيرة من ألمفردات حيث يعطينا الكلمة ومعانيها بسرعة كبيرة، كما يقوم أيضاً بلفظ ألمفردات ما يساعدنا على كيفية التلفظ بها، ومن الممتع التجول بين الكلمات والألعاب الممتعة والمفيدة على حد سواء وتتوافر في الأسواق أنواع مختلفة لهذه القواميس على أقراص مدمجه إضافة إلى وجودها بشكل دائم ومجاني على شبكة الإنترنت.
وأخيراً لا ينكر أحد أهمية اللغة الإنجليزية إلا أن ذلك لا يعني تفضيل تعلمها وتعليمها على اللغة الأم (اللغة العربية)، بل لا بد أن تعطى الأفضلية للغة ألعربية فهي اللغة الأولى من حيث إنها لغة القرآن ألكريم وهي دلالة على الانتماء الثقافي والوطني والديني.
www.al-jazirah.com/2007/20070504/rj6.htm