محمد بن سعد آل صالح
تتجه الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة إلى التحول للحكومة الإلكترونية والتي تتمثل في تحسين الأداء والخدمات وتسهيل الإجراءات بدمج العديد من الأعمال المتشابه وربط الإجراءات مع بعضها وزيادة الشفافية في أعمال القطاعات مع التسهيل على المواطنين وتوفير الخدمات على مدى أربع وعشرين ساعة وفي أماكن تواجدهم بعيداً عن تواجد القطاعات.
وقد قطعت الكثير من قطاعاتنا الحكومية شوطاً متقدماً في هذا المجال تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة بعد أن تم تقديم كافة الدعم اللازم ويأتي في مقدمتها وزارة الداخلية التي أصبحت جميع أعمالها تقدم عن طريق الشبكة العنكبوتية بدءاً من بطاقات المواطنين وكذلك المقيمين والمركبات وغيرها مما سهل على جميع الأفراد، كذلك وزارة التجارة وغيرها من القطاعات الحكومية والخاصة.
كما قامت أمانة مدينة الرياض بعمل بوابة ( موقع الأمانة ) لتقديم الخدمات والذي تم تبويبها بشكل جيد وتحوي جميع مخططات الرياض ولكن الموقع ضعيف بعض الشيء حيث يتعطل بعض الأحيان عند استخدامه وهذا ليس بالمشكلة ، ولكن المعضلة الحقيقية تتمثل في إنك عندما تقوم بالتسجيل وتحميل جميع الأوراق والمستندات المطلوبة وتتوقع أنه سيتم إنجاز طلبك عن طريق الموقع بكونه المتعارف عليه في الحكومة الإلكترونية، تصلك رسالة برقم المعاملة التي تتطلب مراجعة البلدية الفرعية بها، وأثناء المراجعة تتفاجأ بطلب الموظف صورة من الأوراق التي سبق تقديمها خلال الموقع.
وعند الإيضاح بأنه تم تقديمها عن طريق الموقع لا تجد إجابة بل الأدهى أن الموظف لن يقبل المستندات إذا لم تكن قدمتها في الموقع.
والسؤال المطروح هو لماذا قامت الأمانة بإنشاء الموقع وإلزام المراجعين باستخدامه؟ فهل هو للمظاهر! فالموقع تم تبويبه بشكل جيد أو هل تم الاستعجال بإطلاقه قبل أن يتم الانتهاء من تدريب الموظفين في البلديات الفرعية عليه.
كما الملاحظ أن أغلب المعاملات حالياً أصبحت تحول من البلديات الفرعية للأمانة نفسها وعليك أولا متابعة المعاملة في البلدية الفرعية حتى الانتهاء من إعداد الخطاب الذي يوقع عليه أكثر من شخص ، وإذا لم تقم بذلك فلن ترسل المعاملة حيث أن المعاملات لا يمكن إرسالها من دون متابعة صاحب الطلب ، كما أنه يتوجب عليك مراجعة الأمانة وليس الانتظار باستلامها من البلدية الفرعية، وفي حال حصول بعض النواقص فسوف يتم مخاطبة البلدية الفرعية من قبل الأمانة وفي هذا مزيد من التأخير وتعطيل إعمال المراجعين وزيادة في المشقة بالوصول للأمانة. وفي هذا فأنني أوجه نداء لمعالي أمين منطقة الرياض وللمسؤولين فيها بالنظر في ضرورة تفعيل الموقع واعتماده بإنهاء جميع الإجراءات وباستعداد كافة أقسام الأمانة والبلديات الفرعية الأخذ به ، مثلما يتم تقديمه في القطاعات الحكومية الأخرى التي طبقت المعنى الحقيقي للحكومة الإلكترونية
تحميل الملفالمقالات