الثلاثاء 11 ذو القعدة 1434 هـ - 17 سبتمبر 2013م - العدد 16521
العائلة وأهمية التخطيط لبداية العام الدراسي الجديد
محمد بن سعد بن صالح
انقضت الإجازة الصيفية للطلبة والطالبات والعاملين في مجال السلك التعليمي بأيامها الطويلة وجوها الحار وتم قضاؤها بين السفر والترحال والنوم لكثير من العاملين في هذا المجال وهاهي السنة الدراسية الجديدة تبدأ وتشهد عودة هؤلاء إلى مقاعد الدراسة في سنة جديدة بانتقال البعض إلى مراحل تعليمية أخرى أو بداية الدراسة كمستجدين لبعض الطلبة والطالبات.
إن بداية العام الدراسي تمثل أهمية كبيرة للطلبة ولا بد أن العائلة قد أخذت بعين الاعتبار ذلك وخططت لبداية السنة قبل أن تبدأ لجميع أبنائها وبناتها واتخذت كافة الترتيبات اللازمة من أجل تهيئة الجو المناسب لهم وبما يعود عليهم بالمنفعة ويحقق الأهداف في نجاح أبنائهم، والمستجدين من هؤلاء الطلبة فلا بد من الاهتمام بهم حيث أن البداية تكون صعبة عليهم لذا لا بد من تهيئتهم نفسيا وتشجيعهم وإتاحة الفرصة لهم من أجل اختيار أدواتهم المدرسية مع ضرورة الذهاب معهم ومرافقتهم للمدرسة في البداية لبعض الأيام ومحاولة تشجيع إخوانهم وأخواتهم لهم، كذلك التواصل مع المدرسة والتنسيق المستمر معها حيال ذلك ومعرفة التطورات التي تحصل وتشجيع الطلبة والطالبات على تجاوز الصعوبات والمخاوف من ذهنهم حتى الوصول الى الحلول المطمئنة مع ضرورة اعطاء التوجيه لهؤلاء بالحديث ومعرفة أسباب الاضطراب والخوف لديهم مع غرس الثقة لديهم لمواجهة تلك الصعوبات.
كما أن الطلبة والطالبات المواصلين في التعليم تمثل بداية العام الدراسي أهمية كبيرة لديهم بدءاً من محاولة تنظيم وقتهم قبل الدراسة من ناحية النوم والاستيقاظ وحتى لا تكون بداية الدراسة مفاجئة لهم وتمثل إزعاجا لهم كما إن التهيئة النفسية تمثل عنصرا رئيسيا في هذا المجال مع مناقشتهم في السنة الجديدة وتقديم بعض المعلومات الجديدة عن المواد وتغيرها عن العام السابق مع البعد كل البعد عن الحديث عن السلبيات التي حصلت لهم في العام السابق بالتركيز على الحديث عن النجاح الذي حققه وتغلبه على الصعوبات وأهمية التعلم بالنسبة لهم كما إن إعطاءه الفرصة لشراء أدواتهم المدرسية تعويد لهم على الاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجياتهم مع إعطائهم الفرصة للحديث والمشاركة برأيهم في المناقشات العائلية بهذا تعطيهم الثقة للمشاركة في النقاشات داخل المدرسة والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية.
ومن المهم تعويد الطلبة والطالبات على الاهتمام بالوقت والتخطيط له من ناحية وقت النوم والمذاكرة وتهيئة الحقيبة المدرسية ووقت الذهاب والاستيقاظ.
ويمثل التواصل مع المدرسة والزيارات والتنسيق أهمية كبيرة للعائلة من حيث معرفة مستوى الطلبة والطالبات ومشاركتهم والاطلاع على الصعوبات وإيجاد الحلول حيث أن الأسرة والمدرسة يكمل بعضهما البعض.
ومن الأمور السلبية لبعض الأسر تفكيرهم المتأخر في إلحاق أبنائهم وبناتهم في المدارس وتحديد المدارس المناسبة والقريبة على ضوء ظروفهم من ناحية المواصلات وذهاب وقت طويل قبل أن يستقر هؤلاء في مدارسهم وهذا سيكون له آثار سلبية كذلك تفكير بعض الأسر المتأخر في نقل هؤلاء من بعض المدارس او من القطاع الخاص إلى العام أو بالعكس وهذا إذا لم يكن له تهيئة نفسية جيدة سيكون له آثار سلبية.
ومن الأمور التي لا بد من الاهتمام بها وعدم إغفالها أهمية التغذية الصحية لهم من حيث تناول وجبة الفطور في المنزل والحرص على ذلك وتوجيههم حيال عدم تناول بعض الوجبات غير الصحية والتي يتم بيعها في بعض المدارس والبعد عن تناول المشروبات الغازية مع ضرورة متابعة عملية إيصالهم للمدارس وعدم رمي ذلك والاتكال على السائقين. وفق الله طلبتنا وطالباتنا في عامهم الجديد وجعل النجاح حليفهم
www.daralakhbar.com/news/2013/09/17/1169532/articles/3510502
المقالات